中國作家網>> 新聞 >> 作協新聞 >> 正文

      中國代表團訪問突尼斯作家聯盟 突方發言稿二

      http://www.fxjt168.com 2014年06月11日14:17 來源:中國作家網

        الأدب والتواصل

        العرب والصين:  علاقات دائمة وتواصل مستمر

        بقلم: التهامي الهاني

        حضراتالإخوة والأخوات

        اسمحوا ليأن أرحّب بالوفد الصيني الشقيق، فهو ينزل مبجّلا ومكرّما في بلد حنبعل وعقبة ابننافع وابن خلدون وأبو القاسم الشابي صاحب:    

        "إذا الشعب يوماأراد الحياة   فلا بد أن يستجيب القدر.。。

        ولابـــــــدّ للظلمأن ينجلي   ولا بـــــد للقيد أنينكسر"

        نستقبلهم،أعضاء هذا الوفد، وفي ذهني صورة لشاعر الصين العظيم الذي خلف 1500 قصيدة، ونعني بهالشاعر "دي في" (Du Fu) الذي عاش ما بين 712م و770م.  والكاتب المسرحي "زهنغ غانغ زي" (Zheng Guangzu) الذي عاش مابين 1260م و1320م،والذي هو[1]

        أحد أشهر الكتاب المسرحيين الصينيين في "المرحلة الثانية" من ذلك القرنالذهبي الذي كان عليه عهد سلالة "يان" بالنسبة للنّوع الأدبي"زاجي"。

        والزاجي[2]

        معناها الحرفي "مرح منوّع"، هو تاريخيّا أوّل نوع مسرحي صيني حقيقي، نوعبلغ ذروة اكتماله في عهد سلالة "يان" المنغولية (1276م-1368م)。

        وتتراءى لي أيضا عبقرية متعدّدة المواهب، أي الشاعروالمسرحي والمترجم والمؤرخ وأعني به "غو مورو" (Guo Moruo) الذي وُلد سنة 1892م وتوفّي سنة1978 والقائمة تطول، ولا غرابة في ذلك لأنّ الحديث هو: عن الصين。

        هيمنة الغرب واستبداده

        قسّم صموئيل هنتنغتون الحضارات إلى ثمانية[3]:الحضارة الغربية، الحضارة الأرتودكسية، الحضارة البوذية، حضارة أميركا اللاتينية،الحضارة الافريقية، الحضارة الهندوسية، الحضارة الإسلامية، والحضارة الكونفوشوسيةأو الصينية。

        واعتقادي، يقينا أن هذا التقسيم يخلط بين العقائديوالإثني والسياسي، وهذا لعمري لا يستقيم، فـ"هنتنغتون" هو أحد أعمدةالفكر الاستعماري الذي يستنير به البيت الأبيض الأمريكي، مثله  كـ"فوكوياما" وإلى حدّ ما"برنارد لويس" لذلك لا يعتدّ برأيه لأنّه يروّج للنظريّة الديمقراطيةالغربيّة، والتفوّق الغربي في العالم... وفعلا يؤكّد[4]

        "أنّ تغلّب الغرب على العالم ليس من خلال تفوّقه في الأفكار أو القيم أوالديانة (التي تحوّلت إليها أعداد قليلة من حضارات أخرى) ولكن بسبب تفوّقه فيتطبيق العنف المنظّم" أي أنّ هذا التفوّق ارتكز ىعلى الحروب والتي ذهب ضحيتهاملايين من البشر، وهنا تتوجّب الإشارة إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية هيوحدها قد خاضت حروبا ما شهد التاريخ مثيلا لها。。

        إذ هي، منذاستقلالها سنة 1776م إلى سنة 2003 أي عام سقوط بغداد واحتلالها للعراق، قد نفّذت164 تدخلا عسكريّا وقامت بـ180 عملية إنزال، وألقت قنبلتين نوويّتين على هيروشيماوناكازاكي في الأراضي اليابانية سنة 1945[5].فالسجل الأمريكي مليء  بالحروب والضحاياوالدمار والخراب.. فحروبها طالت 52 دولة منها 20 دولة أكثر من مرّة، وتعرّضت 11دولة إسلامية  لـ:18 عدوانا أمريكيّا..أمّا أكثر الدول التي تعرّضت للعدوان الأمريكي، فكانت حسب الترتيب:"باناما" 9مرّات، وهندوراس ونيكاراغوا: 7مرات كلّ واحدة منهما، والصين6 مرّات。

        أمّا "ويليام بلوم" (William Blum) في كتابه: "l’état voyou"  أي "الدولة المارقة"[6]

        فقد تحدّث عن اعتراض الولايات المتحدة الأمريكية على 147 قضية دوليّة قُدّمت أثناءالفترة بين 1978 و1988 للأمم المتحدة[7]،وكان اعتراضها وحدها 71 مرّة، وبمعيّة أحد أعضاء الأمم المتحدة 55 مرّة، وكانالعضو الذي عارض مع الولايات المتحدة الأمريكية هو: اسرائيل، وذلك في 47 مرة من55.  وعارضت الولايات المتحدة الأمريكية مععضوين فأكثر : 21 مرّة。

        إنّ الغرب اغترّ كثيرا، واعتزّ بجبروته وقوّته كثيرا حتىشاعت المظالم.. يقول هنتنغتون[8]:"مع سنة 1900 كان العالم واحدا سياسيّا واقتصاديّا أكثر من أيّ وقت مضى فيالتاريخ.. الحضارة كانت تعني الحضارة الغربية.. القانون الدولي كان قانونا دولياغربيّا.. إنّ انبثاق النظام الدولي المحدّد غربيّا كان التطوّر الثاني الرئيسي فيالسياسة العالمية للقرون التي تلت سنة 1500م"。

        وشعوب العالم لا تنسى الاستعمار الغربي ومآسيه، فقداكتسحت دول اوروبا مساحات شاسعة من الكرة الأرضية.. فتقاسموا  العالم.. وكانت نسبة مساحة الدولة الاستعماريةمقارنة بالمساحات الدولية التي تحتلّها كما يلي[9]:

        بريطانيا تحتلّ مساحات تقدّر بـ: 140 مرّة مساحتها。

        بلجيكا        //  //    //    بـ:80مرة     //。

        هولاندا        // //    //    بـ:58مرة     //。

        البرتغال     //  //    //    بـ:24 مرة     //。

        فرنسا     //     //    //    بـ:22 مرة     //。

        ايطاليا     //    //    //    بـ: 6 مرّات   //。

        فهذا الوضع الظالم والمستبد، كان العرب والمسلمون أكثرالشعوب ضحيّة له.. فالغرب احتلّ الأوطان وخرّب البلاد وقتل العباد، وخلّف الضيم فيالنفوس والكمد في القلوب.. فبدأت الأصوات العربية تنادي بالاتجاه إلى الشرق وربطالعلاقات مع شرق آسيا، وخصوصا الصين واليابان وما يُعرفون بنمور آسيا。

        وهذا الموقف طبيعيّ ومنطقيّ.. وفي هذا الاتجاه نظّمتمجلة "العربي" الكويتيّة سنة 2011 ندوة فكرية حضرها عدد من الأكادميينوالمفكرين العرب من مصر ولبنان والسودان والكويت، وحضرتها "فريدة وانغفو" من الصين وكانت رئيسة تحرير مجلة "الصين اليوم"، وسمير أرشديمن إيران.. وكتب رئيس التحرير الدكتور سليمان ابراهيم العسكري في المقدّمة:"ونحن في الحقيقة نتمنّى أن تسهم هذه الندوة في إلقاء الضوء على التجاربالآسيوية المهمّة في الاقتصاد والثقافة وغيرها من أجل التعرّف على طبيعة الأسبابالتي حققت بها دول آسيا المتقدّمة الآن تجاربها التنموية التي استطاعت بها أن تحققشوطا بعيدا في نهضتها ورفاهيّة مواطنيها وتحسين ظروف المجتمعات الآسيوية تعليمياواجتماعيا وثقافيا، والاستمرار في النهوض الاقتصادي"。

        وما يلحظالمتابع للشأن السياسي والمهتمّ بالمواقف الصينية من مختلف القضايا هو: السياسةالسلمية التي تسلكها الصين رغم قوّتها الاقتصادية وعظمتها العسكرية。

        أثناء الفترة الممتدّة بين الثاني والعشرين من مارسوغرّة أفريل سنة 2014، حضر الرئيس الصيني: "شي جين بينغ" القمّة الثالثةللأمن النووي.. وفي الأثناء، زار كلاّ من هولاندا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا ومقرّمنظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ومقر الإتحادالأوروبي.. واللافت للنظر في هذه الزيارة للاتحاد الأوروبي هو تصريح الرئيس الصينييوم 27 مارس 2014 في حفل الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات بين فرنسا والصين والذييرى فيه[10]:

        "أن الحلم الصيني حلمٌ يسعى للسلام، يحتاج الحلم الصيني إلى السلام، لايمكن تحقيق الحلم إلاّ في ظلّ السلام، يعتبر السلام والانسجام طموحا للأمة الصينيةممتدّا لآلاف السنين.. يحرص شعب الصين على السلام ويرغب في أن يشارك دول العالم فيتحقيق وحماية والتمتع بالسلام"

        حرص الرئيسالصيني على الإعلان عن هذه السياسة في أوروبا، لأنها تطمئن المتابعين الدوليّينللسياسة الصينية وتؤكّد على السلم بدءا ونهاية... فهذا التأكيد على السلم كمنهجاتبعته الصّين شديد الأهمّية في الزمان والمكان خصوصا أن الأوضاع في أكرانيا أيأوروبا غير طبيعية – فالصين والإتحاد الأوروبي يمثلان: قوّتين عالميتين، وسوقينكبيرتين وحضارتين تمسحان عشر الكرة الأرضية، وتعدان ربع سكّان العالم ولهما ثلثاجمالي الاقتصاد العالمي. ونهاية نقول أن الصين تنتهج سياسة سلميّة وليس في سجلّهاعداوات ولا استعمار للشعوب والدول。

        ولكن السؤال الذي يُطرح: إنّ الصين التي تمتلك ثاني أقوىإقتصاد عالمي، وسوف تكون أعظم قوّة في العالم مع منتصف العشرية الثالثة من القرن21، ماهي علاقة العرب والمسلمين بها ماضيا وراهنا ومستقبلا؟

        العرب والصين:علاقة في التاريخ

        يرى العالم 

        الصيني الكبير "جي شيان لين"[11]

        أنّ العالم شهد عديد الحضارات، لكنّ الحضارات التي لعبت أدوارا رئيسية في التاريخ،وحرّكت العالم هي أربع: الحضارة الصينية، والحضارة الهندية، والحضارة العربيةالإسلامية، والحضارة الغربية。

        وذكر المؤرّخ الصيني "فان وان لان" في كتابه:"تاريخ الصين العام" [12]

        أنّه "لم يكن للحضارة الصينيّة نظير في العالم" وقد قدّرها محمد صلىالله عليه وسلّم حين قال : "اطلبوا العلم ولو في الصين"。

        ويعود تاريخالتواصل بين العرب والصين إلى عهود غابرة ذكرتها الآثار التي عُثر عليها فيالسودان وتحديدا في بلاد "النوبة"، وبرهنت الاكتشافات والبحوث على وجود"أدوات أثرية صينية في مدينة "عيذاب (Aihdab)[13]  وهناك مصادر عربية وصينية تؤكّد على وجود روابطبين الموانئ السودانية والموانئ الصينية منذ القرن الأول للميلاد أما طريق الحريرالبري المشهور[14]،فإنّنا نذكّر به فهو الذي ينطلق من منطقة الشمال الغربي للصين، وقبل قرنين منالزمان قبل الميلاد ذهب "تشانغ تشيان" مبعوثا إلى المناطق الغربية فيالصين، فقيل أنه خطا أوّل ربط في العلاقات الصينية العربية. وحدثت تغييرات جغرافيةوتحوّلات جيولوجية في تلك المناطق على امتداد ألفي سنة، فقد ظلّ الطريق مسلكاوممرّا دوليا إلى العصور الحديقة。

        وبعدالإسلام، وفي زمن خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وتحديدا في شهر أوت سنة 651،أرسل الخليفة الثالث مبعوثين لمقابلة امبراطور "أسرة تانغ" الصينية،وحينها كان الامبراطور "قاوتسونغ" في "تشانغآن" أي (سيآنحاليا). ومنذ ذلك الوقت بدأ التواصل الودي بين الصين والعرب. وزار بلاد الصينالرحالة العربي "ابن بطوطة"[15]،وجاب أرجاء البلاد حينها، في سنة 1346م. زار عديد المدن الساحلية مثل:"تشيوانتشو" (مدينة الزيتون) و"قوانغتشو" (كانتون)و"هانغتشو"。

        ولأهميةالزيارة، ولأهمية بلاد الصين لدى العرب رغم بعدها، وجهل النّاس لها، أمر ملكالمغرب ابن بطوطة بتسجيل رحلته. وفعلا بقيت مرجعا هامّا لكلّ باحث عن تاريخالعلاقات الصينية العربية زمن أسرتيْ "سونغ" و"يوان"الصينيّتين。

        وفي القرنالرابع عشر، قام بحار صيني مسلم، وهو "تشنغ خه"[16]

        بسبع رحلات بحرية عابرا المحيط الهندي إلى أن بلغ بعض الدول العربية والافريقية。

        وفي العصرالحديث، وإثر بروز الحرب الباردة سنة 1947 أي مباشرة إثر انتهاء الحرب العالميةالثانية، انتشرت سياسة التحالف، وبدأ التنافس على النفوذ العالمي واصطف المعسكرالغربي خلف الولايات المتحدة الامريكية وتم الاتفاق على معاهدة 4 أفريل 1949 فكانتالشكل المبدئي لحلف شمال الأطلنطي، ويقابله الإتحاد السفياتي الذي أبرم معاهداتثنائية أفضت إلى تشكيل حلف "وارسو" 

        سنة 1955، حينها برزت ثلاثة من الشخصيات العالمية: أوّلا الزعيم اليوغسلافي"الماريشال تيتو"، والهندي "نهرو" والرئيس المصري "جمالعبد الناصر".. وانعقد المؤتمر الأول لحركة عدم الانحياز في مدينة"باندونغ" بأندونيسا في 18 أفريل 1955[17]،وحضر ممثّلو 29 دولة أي 23 دولة آسيوية و6 دول افريقية. في هذا المؤتمر التقىالزعيم الصيني "شوان لاي" بالرئيس المصري "جمال عبد الناصر"،وكانت جمهورية الصين فتية قد أُنشئت سنة 1949 ولها مشكل وحدة الدولة/الأمة، وكانللعرب قضية فلسطين.. فتوطّدت العلاقات بين الزعيمين. وفي سنة 1956 اعترفت مصربدولة الصين الشعبية، وتبعها العراق سنة 1958. وبقيت العلاقات العربية الصينية دونالمأمول لأنّ الضغوطات الغربية على الصين لم تساعد الصين على القيام بدورها الدوليعلى الوجه الأكمل.. وكان العرب والمسلمون واعين بذلك، حتى كانت الدورة  السادسة والعشرين للجمعية العامة للأمم المتحدةالتي عُقدت سنة 1971، حينها تمّ تقديم مشروع لإعادة الصين للمنتظم الأممي، وقدأمضت عليه 18 دولة منها عشر دول اسلامية، وعند التصويت على المشروع، صوّتت لفائدته22 دولة اسلامية أي ثلث عدد الدول التي أيدته.。。

        وحينها بدأالحديث في الأوساط الغربية عن (التهديد الصيني) و(التهديد الاسلامي) وهي إشاعاتروّج لها غلاة الاستعمار والمصابون بالشوفينية في الغرب。

        العرب والصين:

        تواصل مستمرّ

        للنظر في مسألة التواصل بين الصين والعرب يتوجّب الوقوفعند بعض النقاط:

        1-    

        الاتصال المباشر:

        يعتبر العرب بلاد الصين بعيدة ومجهولة بالنسبة لهم.. فرغمالعلاقات المتوترة على امتداد التاريخ بين العرب والغرب، فإنّ الاتصالات مستمرّة،والتواصل دائم،  أمّا الصين البعيدة فإنالعامّة يرغبون في التواصل معها لكن الجغرافيا تحول بينها وبينهم。

        إلاّ أنّ الربع الأخير من القرن العشرين شهد تنشيطاللعلاقات الصينية العربية.. ففي سنة 1986 عقد مؤتمر أول للحوار العربي- الصينيبمدينة عمّان تحت عنوان "العرب والصين: من التأييد على بعد إلى التعاون علىقرب – حوار المستقبل"، وعُقد المؤتمر الثاني في بيكين سنة 2002 تحت عنوان:"آفاق العلاقات العربية الصينية في القرن الحادي والعشرين". أمّاالمؤتمر الثالث فكان في عمّان سنة 2004 بعنوان "العرب والصين: آفاق جديدة فيالاقتصاد والسياسة". وكان المؤتمر الرابع في بيكين قد التأم في يومي 23 و24سبتمبر 2010 بدعوة من المعهد الصيني للدراسات الدّولية.. وكان أهمّ مؤتمر للحوارالعربي الصيني حضره خبراء وأكاديميون صينيون وعرب...     وكان الشريك الأكاديمي في هذه الملتقياتللحوار العربي الصيني هو "منتدى الفكر العربي" والذي يشرف عليه الأميرالحسن بن طلال الأردني。

        2-    

        الوسائط السمعية البصرية:

        نتيجة لثورة الأمفوميديا، والرجّة المذهلة التي أحدثتهاالوسائط السمعية البصرية، باتت الكرة الأرضية رقعة ضيّقة تجوبها الفضائياتالتلفزية والإذاعات الرقمية والمواقع الافتراضية.. وبات القوي إعلاميا وتكنولوجيايمحو حدود الدول، ويهدّم الأسوار، ويهدّد هويّات الآخرين。

        والبلاد العربيّة مثل غيرها من مناطق العالم صارت مرتعاللفضائيات والإذاعات والمواقع الافتراضية。

        في الندوة التي احتضنتها تونس في 2010، كشف صلاح الدينمعاوي المدير  العام لاتحاد إذاعات الدولالعربية [18]

        أنّ 515 قناة تبث خطابها باللغة العربية بنسبة 74%

        تقريبا، وهناك 142 قناة تتحدث باللغة الأنقليزية و14 قناة تبثّ برامجها باللغتينالفرنسية والهندية، وأيضا 4 قنوات تبث باللغة الأمازيغية، وتبث 3 قنوات برامجهاباللغة الاسبانية وقناتان تبثّان برامجها باللغة العبرية وهناك الفارسية في قناتينوالأوردو في قناة واحدة والماليزية في قناة واحدة..。。

        وبالإضافة إلى هذه القنوات نجد الدول الأوروبية بدأالعديد منها في إنشاء قنوات تبثّ برامجها باللغة العربية مثل "فرانس 24 –روسيا اليوم – وقنوات ألمانية وهولاندية وبريطانية..." وهناك عدد من القنواتالأمريكية مثل "الحرة" و"سوا" و"الحرة العراق"الخ.。。

        في هذا الخضم نجد جمهورية الصين الشعبية[19]

        تمتلك 251 محطّة إذاعية، و272 قناة تلفزية و2087 محطة إذاعية تلفزيونية وهذا يمثلأكبر شبكة للاذاعات والتلفزيون في العالم. وكانت نسبة تغطية الارسال الاذاعي 96.31

        %

        أما الارسال التلفزيوني فيغطي 97.23% من مساحة الصين الشاسعة。

        أما محطة التلفزيون المركزية الصينية – العربية الدوليةوالتي تعرف بالحروف اللاتينية التالية:CCTV 

        فقد بدأ بثها في 25 جويلية 2009، من أجل[20]

        "الحفاظ على روابط أقوى مع الدول العربية، ولكي تكون القناة الجديدة بمنزلةجسر مهمّ لتعزيز التواصل والتفاهم بين الصين والدول العربية. وتبث القناة باللغةالعربية مع برامج من أربع فئات من الأخبار وتقارير اخبارية والترفيه والتعليم،ويُعاد بث البرنامج ستّ مرات في اليوم الواحد.. في حين تبث التقارير الاخباريةبانتظام على مدار الساعة"。

        3-    

        مجلة "الصين اليوم"[21]:

        هذه المجلة الرائدة في التواصل العربي الصيني، أردتالتوقف عندها للدور العظيم الذي تقوم به، ولتاريخها المجيد في النضال من أجل وطنهاالصين وخدمة لقرائها المشتاقين لمعرفة أحوال الصين。

        هذه المجلة تأسّست في جانفي 1952 أي بعد ثلاث سنوات منإعلان جمهورية الصين الشعبية، وباسم "بناء الصين" وكانت الصوت الاعلاميالذي حطّم جدار الحصار المضروب على الصين

        في ذلك الوقت، وكان الفضل في ظهورها يرجع إلى السيدة"سونغ تشينغ" عقيلة الزعيم الراحل "صن يات صن". كانت السيدة"سونغ" هي الرئيسة الفخرية لجمهورية الصين الشعبية، وكان زوجها رائداعظيما للثورة الديمقراطية في الصين。

        ومنذ سنة 1964 صارت تحرّر في نسخة منها بالعربية. وفيسنة 1990 تغيّر اسم المجلة وصار "الصين اليوم" وهي تصدر شهريّا وتوزّعفي 150 دولة وتحرّر بلغات العربية والانقليزية والاسبانية والفرنسية والصينيةوالتركية والتبتية.. وتنشر على الانترنيت باللغة العربية والصينية والانقليزيةوالفرنسية والاسبانية والألمانية. وتم توطين هذه المجلّة بإدماج عرب في هيئةالتحرير。

        حضرات الإخوة والأخوات:

        أعتذر لكمإن قصّرت في الإحاطة بهذا الموضوع لأنّ المراجع قليلة والمصادر منعدمة ونرجومستقبلا أن نتلافى جميعا "عرب وصينيون" الثغرات الموجودة في مسيرةتواصلنا، لتوطيد علاقتنا، فالعرب والصينيون يمثلون قوة ديمغرافية وجغرافية وعلميةواقتصادية تفيد العالم كثيرا وتفيد أوطاننا وشعوبنا。。

        وبالمناسبة وأنا أختم هذه المداخلة، أقدّم المقترحاتالتالية:

        -        

        انشاء قناة فضائية عربية تبث برامجها باللغة الصينية。

        -        

        مزيد بث البرامج العربية في فضائية أو فضائيات صينيةناطقة باللغة العربية。

        -        

        ترجمة كتاب "الأدب الصيني" الذي رأيناه باللغةالفرنسية (Littératurechinoise)。

        -        

        تكثيف تبادل الزيارات。

        -        

        تمتين الروابط والعلاقات بين مكونات المجتمع المدني فيالصين والدول العربية。

        -        

        تعزيز المواقف السياسية في المحافل الدولية لنصرة قضاياالعرب والصين。

        وأخيرا، أهلا وسهلا بكم أيها الأصدقاء الصينيون في ربوعتونس الخضراء، وربوع تونس الثورة...  والسلام

        التهامي الهاني

        المراجع

        [1] - أندري ليفي: معجم الأدب الصيني –ترجمة: د.محمد حمود. نشر مجد المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع- بيروت.ط1 – 2008- ص:143.

        [2] - المرجع السابق ص121.

        [3] - ص.هنتنغتون: صدلم الحضاراتوإعادة بناء النظام العالمي – ترجمة: د. مالك عبيد أبو شهيوة ود.محمود محمد خلف –الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع ليبيا – 1999- ص:31.

        [4] - المرجع السابق- ص:120.

        [5] - منير العكش: المعنى الاسرائيليلأمريكا – مجلة المستقبل العربي رقم 281 – عدد7 بتاريخ 2002- ص91

        [6] - William Blum :l’état voyou – cérèséditions-tunis-2002-P :234

        [7] - المرجع السابق ص:234 وما بعدها。

        [8] - ص.هنتنغتون: صدام الحضارات –ص:120.

        [9] - د.عبد الحكيم الرفاعي: الاقتصادالسياسي – ج1/ط1:1936 – ص:399 – كذلك: محمد العالم الراجحي: حول نظرية حق الاعتراضفي مجلس الأمن الدولي- الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع والإعلان. ليبيا-ط1 –1989- ص:29.

        [10] - وو جيان مين: الرئيس الصيني ودعوة للسلام. مجلة "الصيناليوم" – ماي2014 – ص:51.

        [11] - جمعية الترجمة العربيّة وحوارالثقافات: الحوار الحضاري الصيني العربي – منتديات عتيدة. موقع افتراضي بتاريخ 16ماي 2014。。

        [12] - "فان وان لان": تاريخالصين العام – ص:374.

        [13] - جعفر كرّار أحمد: العلاقاتالسودانية الصينية منذ العصر المروي وحتى أوائل القرن العشرين، كتاب العربي، 85 –يوليو 2011.ص:84

        [14] - فريدة وانغ فو: الاصداراتالآسيوية الثقافية باللغة العربية. كتاب العربي. ص:190.

        [15] - المصدر السابق. ص:191.

        [16] - المرجع السابق. ص:191.

        [17] - د.محمد نعمان جلال: حركة عدمالانحياز في عالم متغير – الهيئة المصرية للكتاب- مصر – 1987 – ط1 –ص:25 。

        ونشير إلى أن عدد دول عدم الانحياز قد تطوّر كثيرا  وصار يمثل كل القارات。

        [18] - أشرف أبو اليزيد: مشاهد عربيأمام قنوات التلفزيون الأسيوية الموجهة – كتاب العربي 85 – ص:2019.

        [19] - المرجع السابق – ص:2013.

        [20] - المرجع السابق – ص:213.

        [21] - فريدة وانغ فو: الاصدارات الآسيوية الثقافية باللغة العربية(مجلة الصين اليوم نموذجا) كتاب العربي . مرجع سابق – ص:186.

        [1] - أندري ليفي: معجم الأدب الصيني –ترجمة: د.محمد حمود. نشر مجد المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع- بيروت.ط1 – 2008- ص:143.

        [1] - المرجع السابق ص121.

        [1] - ص.هنتنغتون: صدلم الحضاراتوإعادة بناء النظام العالمي – ترجمة: د. مالك عبيد أبو شهيوة ود.محمود محمد خلف –الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع ليبيا – 1999- ص:31.

        [1] - المرجع السابق- ص:120.

        [1] - منير العكش: المعنى الاسرائيليلأمريكا – مجلة المستقبل العربي رقم 281 – عدد7 بتاريخ 2002- ص91

        [1] - William Blum :l’état voyou – cérèséditions-tunis-2002-P :234

        [1] - المرجع السابق ص:234 وما بعدها。

        [1] - ص.هنتنغتون: صدام الحضارات –ص:120.

        [1] - د.عبد الحكيم الرفاعي: الاقتصادالسياسي – ج1/ط1:1936 – ص:399 – كذلك: محمد العالم الراجحي: حول نظرية حق الاعتراضفي مجلس الأمن الدولي- الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع والإعلان. ليبيا-ط1 –1989- ص:29.

        [1] - وو جيان مين: الرئيس الصيني ودعوة للسلام. مجلة "الصيناليوم" – ماي2014 – ص:51.

        [1] - جمعية الترجمة العربيّة وحوارالثقافات: الحوار الحضاري الصيني العربي – منتديات عتيدة. موقع افتراضي بتاريخ 16ماي 2014。。

        [1] - "فان وان لان": تاريخالصين العام – ص:374.

        [1] - جعفر كرّار أحمد: العلاقاتالسودانية الصينية منذ العصر المروي وحتى أوائل القرن العشرين، كتاب العربي، 85 –يوليو 2011.ص:84

        [1] - فريدة وانغ فو: الاصداراتالآسيوية الثقافية باللغة العربية. كتاب العربي. ص:190.

        [1] - المصدر السابق. ص:191.

        [1] - المرجع السابق. ص:191.

        [1] - د.محمد نعمان جلال: حركة عدمالانحياز في عالم متغير – الهيئة المصرية للكتاب- مصر – 1987 – ط1 –ص:25 。

        ونشير إلى أن عدد دول عدم الانحياز قد تطوّر كثيرا  وصار يمثل كل القارات。

        [1] - أشرف أبو اليزيد: مشاهد عربيأمام قنوات التلفزيون الأسيوية الموجهة – كتاب العربي 85 – ص:2019.

        [1] - المرجع السابق – ص:2013.

        [1] - المرجع السابق – ص:213.

        [1] - فريدة وانغ فو: الاصدارات الآسيوية الثقافية باللغة العربية(مجلة الصين اليوم نموذجا) كتاب العربي . مرجع سابق – ص:186.

        譯文:

      文學交流與中阿友誼

      塔哈米·艾爾·哈尼

      各位來賓:

        首先請允許我對來訪的中國代表團表示最熱烈的歡迎。眾所周知,突尼斯是一個英雄和文學家的國度,漢尼拔、亞克巴·伊本·納非、伊本·赫爾敦、艾布·卡西姆·沙比等均是這個國家的杰出代表。在文學領域,沙比的詩句“當人民一旦要求生存的時候,命運就必須滿足這個要求,黑夜必須要消退,鐐銬一定要被粉碎”也在世界范圍內享有盛名。

        今天,我很高興能夠和來自中國的朋友歡聚一堂。此時,我不禁想起許多中國文壇巨匠。例如一生創作了1500多首詩偉大詩人杜甫(712-770),又如著名的雜劇作家鄭光祖(1260-1320),他所創作的雜劇被認為是中國歷史上的第一部戲劇,中國戲劇的發展也得益于他的創作,并在元朝時期(1276-1368)達到頂峰。

        當然,還有更多頗有才華的中國文人的名字在我的腦海中浮現,例如中國著名的詩人、劇作家、翻譯家以及歷史學家郭沫若先生(1892-1978),他的作品同樣影響深遠。我想,若談到中國,這樣的文學巨匠是數不勝數的。

        西方的霸權主義和獨裁統治

        根據塞繆爾·亨廷頓的理論,世界上的文明可以分為八大文明,分別是西方文明、東正教文明、佛教文明、拉丁文明、非洲文明、印度文明、伊斯蘭文明、中華文明。

        而在我看來,這種劃分是錯誤的,因為他將意識形態、種族以及政治方面的內容進行了混淆。而亨廷頓作為后殖民主義思想的代表人物,其理論也影響了美國政府的對外政策。不論是塞繆爾·亨廷頓還是福山抑或是伯納德·劉易斯,這些學者的理論本質上都是對西方的民主模式和西方優越感的宣傳。西方之所以能夠主導世界事務,并非是因為他們的思想、價值觀以及宗教,而是因為他們對暴力和武力的使用。西方國家發動的戰爭已導致數以百萬計的人民喪生,而值得注意的是,歷史上沒有一個國家像美國一樣,如此多地卷入到戰爭之中。

        自1776年獲得獨立,到2003年發動戰爭推翻伊拉克當局并占領伊拉克,美國在這段時期對別國進行了164次軍事干涉,發動了180次登陸作戰,并于1945年在日本的廣島和長崎投下了兩顆原子彈。翻閱美國歷史,我們會發現這其中充滿了戰爭、殺戮以及破壞:美國曾與52個國家進行過戰爭,并與其中的20個國家有過超過一次的戰爭,美國曾經對 11個伊斯蘭國家進行了18次侵略。巴拿馬曾9次被美國侵略,是遭受美國侵略最多的國家,之后是洪都拉斯和尼加拉瓜,均遭受了7次侵略,而中國則遭受過6次侵略。

        而在威廉·布魯姆的《無賴國家》一書中,作者也談到了美國在1978年至1988年間曾對147個聯合國議案提出反對。美國自己就曾71次對聯合國議案提出反對,而聯合國其他成員國加起來只有55次。其中,以色列曾47次與美國站在一邊,對議案進行反對,而美國與兩個或兩個以上成員國對聯合國議案提出反對的次數則是21次。

        西方國家依靠其強權和軍事力量多次欺騙了國際社會,并使不公與黑暗在國際范圍內蔓延。亨廷頓曾說,相比于歷史上的各個時期,1900年的世界在政治和經濟方面實現了前所未有的一致。人類文明便是西方文明,國際法律便是西方法律。而西方國家所確定的國際秩序也被認為是1500年之后國際政治經歷的第二次巨大變革。

        世界人民永遠不會忘記西方的侵略行為和西方造成的人道主義悲劇。通過侵略和殖民主義行徑,歐洲國家對整個世界進行了瓜分。以下數據則證明了歐洲國家以其較小的國土面積,占領面積廣大的殖民地。

        英國的殖民地面積是本國國土面積的140倍;

        比利時的殖民地面積是本國國土面積的80倍;

        荷蘭的殖民地面積是本國國土面積的58倍;

        葡萄牙的殖民地面積是本國國土面積的24倍;

        法國的殖民地面積是本國國土面積的22倍;

        意大利的殖民地面積是本國國土面積的6倍。

        西方的這種侵略和霸權主義行為,其最大的受害者便是阿拉伯人民和廣大穆斯林。西方國家入侵占別國領土,破壞城市,屠殺百姓,使別國人民飽受痛苦和不公。在這樣的時代背景下,阿拉伯國家產生了一種向東看的傾向,并愿意與東亞國家,尤其是中國、日本等國深入發展關系。

        阿拉伯國家向東看是一種自然的、符合邏輯的趨勢。2011年,科威特《阿拉伯人》雜志曾舉辦過一次論壇,來自埃及、黎巴嫩、蘇丹、科威特等國的阿拉伯學者和思想家參加了此次論壇。來自貴國的《今日中國》主編王復女士、伊朗的薩米爾·烏爾沙迪先生也均出席此次論壇。在論壇的開幕式上,《阿拉伯人》雜志主編蘇萊曼·易卜拉欣博士說道:“我們希望通過此次論壇更為深入地了解亞洲國家在經濟和文化建設方面的經驗,同時,我們也渴望了解這些國家在實現國家復興、社會進步、人民生活水平提升、教育、社會、文化領域不斷發展以及實現經濟持續增長的原因。

        在政治方面,中國對于地區及世界事務的立場一直以來受到廣泛關注。應當說,雖然中國擁有著強大的經濟和軍事實力,但是中國的對外立場一貫采取的都是和平共處的政策。

        2014年3月,中國國家主席習近平出席了核安全第三次首腦峰會,與會期間,習近平主席訪問了荷蘭、法國、德國、比利時等國以及聯合國教科文組織總部、歐盟總部等地。3月27日,習主席訪問歐盟總部時的講話引起了廣泛的關注。習主席說:“中國夢是追求和平的夢,中國夢需要和平,只有和平才能實現夢想,天下太平、共享大同是中華民族綿延數千年的理想。歷經苦難,中國人民珍惜和平,希望同世界各國一道共謀和平、共護和平、共享和平”。

        習主席的講話再次證明了,中國對外政策的核心便是和平,實現和平和維護和平是中國不論在何時何地都秉持的原則,而如今中國對于烏克蘭的動蕩局勢的立場便是這一原則的最好證明。中國和歐洲被看作是世界上的兩大力量,兩大文明以及兩大重要市場。二者的面積占地球的十分之一,人口占世界的四分之一,經濟規模則達到世界的三分之一。而中國則一直秉持著和平的原則,也從未對別國人民發動過任何侵略戰爭。

        說到這,我們不禁要問,今天的中國是世界第二大經濟體,而到了二十一世紀中葉,中國甚至會成為世界上最為強大的國家。那么中阿之間有著怎樣的交往歷史,中阿關系又將有著怎樣的發展前景?

        歷史上的中阿關系

        根據中國著名學者季羨林先生的觀點,在人類歷史長河中,出現了許多不同的文明,但是真正推動了歷史發展和人類進步的是中華文明、印度文明、阿拉伯伊斯蘭文明以及西方文明這四大文明。

        中國史學家范文瀾在其《中國通史》一書中也提到,中華文化對于人類進步作出的貢獻是不可比擬的。而先知穆罕默德也曾說:“求知哪怕遠在中國。”

        提及中阿的歷史交往,蘇丹努比亞地區出土的歷史文物,如阿爾巴城發現的中國樂器,證明了這一交往具有的悠久歷史。此外,中國與阿拉伯國家多出考古地點均證明了公元1世紀左右中國港口和蘇丹港口之間有著密切的交流。起于中國西北地區的著名路上絲綢之路也同樣是歷史上連接中阿的重要紐帶,而公元前2世紀左右,中國使者張騫出使西域,這也被看做中阿之間的第一次正式交往。在隨后的千年時間里,地理與自然環境發生了巨大的變化,但這條絲綢之路卻一直暢通,促進著中阿之間的友好交流。

        伊斯蘭教創立后,阿拉伯帝國第三任哈里發奧斯曼于公元651年派遣使者與唐朝通好,唐高宗也在長安(今西安)接見了阿拉伯使團,這也被看做中阿友好交往的開端。1346年,著名阿拉伯旅行家伊本·白圖泰來到中國,游歷了泉州、廣州等中國多個城市。

        出于對于了解中國的渴望,當時的摩洛哥國王派遣伊本·白圖泰前往中國,并命其將旅行見聞寫成游記,從而幫助阿拉伯人民了解中國。伊本·白圖泰的游記此后也成為中國宋朝和元朝期間研究中阿關系的重要文獻。

        公元14世紀,中國的穆斯林航海家鄭和率艦隊七次穿越印度洋,訪問部分阿拉伯和非洲國家,同樣這也促進了中阿之間的交流。

        近代以來,隨著二戰的結束和冷戰的興起,結盟政治廣泛興起,為了獲得更多的世界統治權,西方國家形成了軍事結盟。1949年4月4日美國簽署的條約是北約集團形成的基礎,而蘇聯1955年簽署的條約也成為華約集團形成的基礎。在這一時期,產生了三位著名的領袖:南斯拉夫的鐵托、印度的尼赫魯以及埃及的納賽爾,他們共同提出了不結盟的主張。1955年4月18日,首次不結盟運動會議在印尼萬隆召開,出席會議的有來自29個國家的代表,其中23個是亞洲國家,其他6個是非洲國家。會議期間,中國總理周恩來與埃及總統納賽爾進行了會晤。那時的中國與阿拉伯國家在民族和國家統一上有著共同的關切,中國渴望實現國家的統一,而阿拉伯人民則盼望巴勒斯坦問題早日解決,這樣的共同關切也使得中阿關系得到了更為深入的發展。1956年,埃及承認了新中國,1958年,伊拉克承認新中國。在這之后,由于西方國家施加的巨大壓力,中國沒能在世界舞臺上發揮應有的作用,中阿關系也并未像人們所期待的的那樣快速發展。直到1971年的第26屆聯大,有18個國家(其中包括10個伊斯蘭國家)提議恢復中國在聯合國合法地位,此議案一經提出,便得到了22個伊斯蘭國家的支持,這22個伊斯蘭國家也是支持這一議案的所有國家綜述的三分之一。

        近些年來,西方世界提出的“中國威脅論”、“伊斯蘭威脅論”甚囂直上,這實際上也是西方殖民主義和沙文主義思想的體現

        繼往開來的中阿交流

        在談到中阿之間的友好交往時,我們必須要提到一下幾點:

        1.    

        直接交流

        在許多阿拉伯人眼中,中國是一個遙遠而又神秘的國度。雖然阿拉伯國家和西方國家之間的關系一直處于較為緊張的狀態,但二者之間的交往卻從未間斷。反觀中阿之間,地理上的距離阻隔了中阿之間的交流。

        20世紀的最后25年,中阿關系顯著發展。1986年,中阿對話第一次會議在安曼召開,此次會議的主題是“面向未來的對話:相互支持和共同合作的中阿關系”。2002年中阿對話第二次會議在北京召開,會議主題是“21世紀的中阿關系發展前景”。2004年中阿對話第三次會議在安曼召開,會議主題是“中阿關系:經濟與政治領域的新前景”。2010年9月23日至24日期間,中國國際問題研究所主辦了中阿對話的第四次會議,多位中阿專家和學者參與了此次會議。而此次中阿對話的合作伙伴之一便是由約旦國王陛下負責的阿拉伯思想論壇這一機構。

        2. 視聽媒體交流

        隨著信息的革命的不斷深入,傳統的視聽媒體也經歷著巨大的變革,人們的生活也被衛星電視、數字廣播、虛擬網絡等媒體所包圍。國家邊界在這一背景下變得模糊,不同國家人民之間的阻隔逐漸消解,許多民族的身份認同面臨挑戰。

        阿拉伯國家同世界許多國家一樣,如今已被多元化的媒體所覆蓋。

        2010年,阿拉伯國家廣播聯盟總裁薩拉赫丁先生在突尼斯舉辦的論壇上曾說,在阿拉伯國家廣播聯盟現有的515個廣播頻道中,有74%的頻道是用阿語播放,142個頻道用英語播出,14個頻道用法語和印度語播放,4個柏柏爾語頻道、3個西班牙語頻道、兩個希伯來語頻道、波斯語兩個頻道,此外,還有烏爾都語、馬來語各一個頻道。

        而在歐洲,許多國家也建立了多個阿拉伯語電臺,如法國24小時電臺、今日俄羅斯、德國、荷蘭、英國等國的阿拉伯語電臺。美國也成立了自由電臺、薩瓦電臺、自由伊拉克電臺等阿拉伯語廣播電臺。

        中國如今擁有251個廣播站,272個電視頻道和2087個電視廣播臺,擁有著世界上規模最大的廣播和電視網絡。廣播和電視節目分別覆蓋了96.31%和97.23%的本土面積。

        2009年7月25日,中央電視臺(CCTV)阿拉伯語頻道正式開播。央視阿語頻道作為中阿交往的重要平臺,有效促進了中阿之間的媒體交流以及中阿人民之間的相互了解。央視阿語頻道的節目主要有新聞、評論、娛樂以及教育四大板塊,每天節目均會重播六次,而新聞節目則會全天候播出。

        3.《今日中國》雜志

        《今日中國》是中阿交流的領軍雜志品牌。這一雜志有著悠久的歷史,在為國家為獲得獨立而進行的抗爭進行宣傳和使讀者全面了解中國方面扮演了重要的角色。

        1952年1月,也就是大約在新中國成立三年后,《今日中國》雜志創辦。創辦之初雜志名為《建設中國》,其創刊宗旨是作為媒體力量打破中國在當時遭受的封鎖。

        中國偉大領袖孫中山先生的妻子宋慶齡女士為這一雜志的成功創立做出了巨大貢獻。孫中山先生曾領導了中國偉大的民主革命,而宋慶齡女士則是中華人民共和國的名譽主席。

        1964年起,雜志的阿文版創立,1990年,雜志更名為《今日中國》。該雜志以月刊形式,以阿拉伯語、英語、西班牙語、法語、漢語、土耳其語以及藏語在150個國家發行,同時以阿、中、英、法、西、德幾種語言在互聯網上發行網絡版。該雜志的編輯機構同樣有阿拉伯專家工作,這也使雜志更為本土化。

        女士們、先生們:

        中阿關系源遠流長,未來更是有著良好的發展前景。中阿在世界舞臺上均扮演了重要的角色,不論是人口、地理還是經濟建設等方面,中國和阿拉伯國家均是世界上的重要力量,也使世界許多國家和人民從中受益。

        關于促進中阿交流,加強中阿合作,我在此提出以下幾點建議:

        1.    

        建立一個使用中文播放節目的阿拉伯衛星頻道。

        2.    

        增加阿拉伯語節目在中國阿拉伯語衛星頻道的播出數量。

        3.    

        將《中國文學》一書翻譯為阿拉伯語版。

        4.    

        增進有關各方互訪。

        5.    

        加強中阿之間公民社會組織交流。

        6.    

        加強中阿在國際社會的政治合作。

        最后,我想再次對中國使團的到來表示最熱烈的歡迎,歡迎你們來到美麗的突尼斯!

      網友評論

      留言板 電話:010-65389115 關閉

      專 題

      網上期刊社

      博 客

      網絡工作室